بعد 26 عاما.. تشييع رفات 19 من ضحايا مذبحة سريبرينيتسا (فيديو)

قتلت القوات الصربية أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء بلدة سريبرينيتسا (رويترز ـ أرشيف)

انطلقت الجمعة، قوافل تحمل رفات 19 شخصا من ضحايا مذبحة سريبرينيتسا التي ارتكبتها القوات الصربية، في يوليو/تموز 1995، من العاصمة البوسنوية سراييفو إلى مقبرة بوتوتشاري شمال شرقي البلاد.

وشارك في مراسم وداع الضحايا التي جرت أمام المبنى الرئاسي عددا من مسؤولي الدولة و أهالي وأقرباء الضحايا وحشد من المواطنين، حسبما نقلت وكالة الأناضول.

ويعد آزمير عثمانوفيتش، أصغر الضحايا سناً ممن سيدفنون يوم الأحد، الذي يوافق الذكرى 26 لضحايا مذبحة سريبرينيتسا، حيث كان يبلغ عند مقتله 16 عاما، بينما أكبرهم هو حسين كورباسيتش، وعمره 63 عاما لدى مقتله في المجزرة.

وستوضع توابيت الضحايا في معمل سابق لصنع البطاريات في بوتوتشاري استخدم قاعدة عسكرية للأمم المتحدة إبان حرب البوسنة.

ودأبت السلطات البوسنوية، في 11 من يوليو/تموز من كل عام، على إعادة دفن مجموعة من الضحايا الذين توصلت إلى هوياتهم في مقبرة ” بوتوتشاري” التابعة لبلدة سريبرينيتسا.

ومن المرتقب أن يصل عدد المدفونين في المقبرة إلى 6 آلاف و671، مع دفن الضحايا الـ19، الأحد.

وفي 11 من يوليو/تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من بلدة سريبرينيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين بعدما احتلت القوات الصربية البلدة، غير أن القوات الهولندية أعادت تسليمهم للقوات الصربية.

وقتلت القوات الصربية أكثر من 8 آلاف بوسنوي من الرجال والفتيان من أبناء البلدة وسمحت للأطفال والنساء فقط بالخروج منها.

وارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين إبان فترة “حرب البوسنة” التي بدأت عام 1992 وانتهت في 1995 بعد توقيع اتفاقية “دايتون” وتسببت الحرب بمقتل أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.

ودفن الصرب البوسنويين في مقابر جماعية، وبعد وضع الحرب أوزارها أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر وتحديد هوياتهم.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر