لماذا تأجّل الحوار الفلسطيني بالقاهرة؟ وهل تنجح مصر في تقريب وجهات النظر؟ (فيديو)

مصر أبلغت الفصائل الفلسطينية بتأجيل الحوار الفلسطيني لأجل غير مسمى (مواقع التواصل)

قال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إن المصريين أعلنوا تأجيل موعد الحوار الفلسطيني ولم يقدموا سببا لذلك وربما تكون هناك حاجة لمزيد من الوقت لإنضاج المواقف المختلفة لضمان نجاح الاجتماع.

وأضاف في لقاء على الجزيرة مباشر أن هذا أمر إيجابي في رأيه كي يتم التوصل لنتائج ملموسة وليس إلى فشل وخصوصًا بعد كل الإنجازات التي حققها الشعب الفلسطيني بمقاومته وصموده.

وحول ماهية المواقف المتباينة بين الفصائل الفلسطينية التي تحدثت عنها التقارير الواردة من القاهرة، قال إن الكثير من القوى الوطنية تعتقد أن المطلوب الآن هو بناء قيادة وطنية موحدة تنهي الانقسام، والمكان الطبيعي لهذه القيادة هو منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتالي ينبغي أن تدخل إليها القوى التي ما زالت خارجها مثل حركتي حماس والجهاد.

وأضاف “ويمكن أن يكون إطار القيادة الموحدة هو اجتماع الأمناء العامين للقوى الفلسطينية، وينبثق عنها حكومة وحدة وطنية تعمل على إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات في الضفة وقطاع غزة، وقد ينبثق عنها أيضًا لجنة إعمار وطنية مهنية تتولى موضوع الإعمار بالتعاون مع مصر”.

وتابع “كما من المطلوب أيضًا أن تعد هذه القيادة لإجراء انتخابات، إذ لا بد من عقد مجلس وطني جديد من خلال انتخابات تشمل الداخل والخارج وهي حق أصيل للشعب قبل أم تكون حق للفصائل والقوى”.

وأردف “نحن نرى أن هذا الاتجاه هو الصحيح ولكن هناك اتجاها آخر يرى أن المدخل هو مجرد تشكيل حكومة وفاق وطني مقبولة دوليًا تتولى عملية إعادة الإعمار وعدم البحث في موضوع المنظمة حاليًا وهذا في رأينا لا يتناسب مع مستوى النجاح الذي حققه الشعب الفلسطيني في معركته الأخيرة”.

وعن الدور المصري في تقريب وجهات النظر الفلسطينية، قال السفير المصري حسين هريدي إنه عند التصدي لهذا الموضوع ينبغي اتخاذ اعتبارين في الحسبان هما:

  1. مصر رعت جولات عدة للحوار الفلسطيني-الفلسطيني منذ 2007 وحتى الآن، وتم التوصل لتفاهمات واتفاقيات بين الفصائل الفلسطينية المختلفة بهدف المصالحة الوطنية وإجراء انتخابات وإعادة هيكلة منظمة التحرير.
  2. دعوة مصر للفصائل الفلسطينية لعقد لقاءات في القاهرة جاءت في ضوء جولة مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل ولم يكن هدف الحوار التوصل لاتفاقيات جديدة، ولكن الاتفاق على قضايا آنية ملحة مثل: البدء في إعادة إعمار غزة ودفع الأطراف على الاتفاق بشأن موعد جديد لإجراء الانتخابات، وأن يكون هناك صوت فلسطيني واحد يتحدث مع المجتمع الدولي فيما يخص إعمار غزة.

ويوجد في القاهرة حاليًا وفود قيادية من كل فتح وحماس والجهاد الإسلامي، غير أن المخابرات المصرية أبلغت الفصائل بتأجيل الحوار الفلسطيني حتى إشعار آخر بحسب وسائل إعلام فلسطينية.

ويقول مراقبون فلسطينيون إن تأجيل حوار القاهرة يرجع لتباينات حول الرؤى في ملف إصلاح النظام السياسي الفلسطيني.

المصدر : الجزيرة مباشر