واشنطن تتّهم الحوثيين بـ”تفويت فرصة كبرى” للسلام في اليمن

الحوثيون يسعون للسيطرة على مأرب
الحوثيون يسعون للسيطرة على مأرب (غيتي)

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، إن جماعة الحوثي في اليمن قد أضاعت “فرصة كبرى” لإبداء الالتزام بالسلام برفضها الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث في سلطنة عمان.

كما اتهمت واشنطن الحوثيين بالمساهمة في تدهور الوضع الإنساني في اليمن بمواصلة الهجوم على مأرب “الأمر الذي يفاقم الأوضاع المتردية لليمنيين النازحين المستضعفين بالفعل”.

وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية في ختام جولة إقليمية جديدة للموفد الأمريكي المكلّف بملف اليمن تيم ليندركينغ قادته خصوصا إلى السعودية وعُمان “هناك اتفاق عادل مطروح على الطاولة من شأنه أن يريح على الفور الشعب اليمني”.

وتابع البيان “لقد فوّت الحوثيون فرصة كبرى لإبداء التزامهم بالسلام وبتحقيق تقدم على صعيد هذا الاقتراح برفضهم لقاء المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث في مسقط، خصوصا وأن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق يضع حدا للنزاع”.

وتابعت الخارجية الأمريكية “خلافا لتصريحاتهم بشأن الأوضاع الإنسانية في اليمن، الحوثيون يفاقمون الأوضاع سوءا بمواصلة هجومهم على مأرب”.

وأضاف بيان الخارجية الأمريكية أنه في ظل “تزايد التوافق والزخم الدوليين نحو إنهاء النزاع في اليمن من دون مزيد من التأخير، على كل الأطراف أن تتحاور مع المبعوث الأممي الخاص حول الاقتراح المطروح على الطاولة”.

ومنذ توليه منصبه، في يناير/كانون الثاني الماضي، جعل الرئيس الأمريكي جو بايدن اليمن أولوية، وعيَّن تيم ليندركينغ مبعوثا خاصا للمساعدة في إحياء جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والتي وصلت إلى حالة جمود.

وعاد ليندركينغ، أمس الخميس، من زيارة إلى السعودية وسلطنة عمان والأردن التقى خلالها مع وسيط الأمم المتحدة جريفيث.

وقالت وزارة الخارجية “هناك صفقة عادلة مطروحة على الطاولة ستجلب الإغاثة الفورية للشعب اليمني”، وأضافت “أضاع الحوثيون فرصة كبرى لإثبات التزامهم بالسلام وإحراز تقدم في هذا الاقتراح برفضهم مقابلة مبعوث الأمم المتحدة الخاص جريفيث في مسقط، لا سيما في ظل استعداد حكومة الجمهورية اليمنية المعلن للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع”.

وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن عام 2015 بعد أن أطاحت جماعة الحوثي بالحكومة من العاصمة صنعاء، ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا.

وقال جريفيث، الأربعاء الماضي، تعليقًا على الأوضاع في اليمن “لسنا في المكان الذي نود أن نكون فيه للتوصل إلى اتفاق”.

كما التقى ليندركينغ مع كبار المسؤولين السعوديين، بمن فيهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للتأكيد على ضرورة تخفيف جميع القيود على الواردات والسفر إلى ميناء الحديدة ومطار صنعاء.

ويحاول الحوثيون السيطرة على مدينة مأرب وهي آخر معاقل الحكومة في الشمال منذ أكثر من عام، وقد كثّفوا هجماتهم في شباط/فبراير وشنوا حملة شرسة قتل فيها آلاف من الجانبين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات