تزامنا مع مقترح طرد السفير.. أيرلندا أول دولة أوربية تدين ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية

صورة تظهر مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة-2020 (رويترز)

أيدت الحكومة الأيرلندية الثلاثاء اقتراحا برلمانيا يدين “الضم الفعلي” للأراضي الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وقالت إنه أول استخدام لهذه العبارة من جانب إحدى حكومات الاتحاد الأوربي فيما يتعلق بإسرائيل.

وأيّد وزير الخارجية الأيرلندي سايمون كوفيني، الذي مثل أيرلندا في مجلس الأمن الدولي في المناقشات بشأن إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية، الاقتراح وندد بما وصفه بمعاملة إسرائيل غير العادلة بوضوح للشعب الفلسطيني.

وأكد كوفيني أمام البرلمان قائلًا “إن حجم ووتيرة ما تقوم به إسرائيل من توسع استيطاني وطبيعته الاستراتيجية والنية من وراء ذلك أوصل إلى نقطة نحتاج عندها إلى أن نكون صادقين بشأن ما يحدث بالفعل على الأرض، إنه ضم فعلي”.

وأوضح قائلًا “هذا ليس شيئا أقوله أنا، أو في رأيي هذا المجلس، نحن أول دولة في الاتحاد الأوربي تفعل ذلك، لكنه يعكس القلق الكبير الذي يساورنا بشأن نية الإجراءات وبالطبع تأثيرها”.

غير أن وزير الخارجية الأيرلندي أصر على إضافة التنديد بالرشقات الصاروخية لفصائل المقاومة الفلسطينية، قبل أن يوافق على دعم الحكومة للمقترح الذي قدمه حزب (شين فين) المعارض الذي رفض بدوره التعديل الحكومي الذي يدين رشقات صواريخ المقاومة على إسرائيل.

وتعتبر معظم الدول، المستوطنات التي تبنيها إسرائيل في الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 غير شرعية وتشكل عقبة أمام السلام مع الفلسطينيين، في حين ترفض الولايات المتحدة وإسرائيل ذلك الطرح.

ويعيش بالضفة الغربية المحتلة نحو 450 ألف مستوطن إسرائيلي، بين ثلاثة ملايين فلسطيني.

وجاء الاقتراح الحكومي بعد أيام من وقف إطلاق النار الذي أنهى 11 يوما من العدوان الإسرائيلي على غزة، وأثار احتجاجات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين في دبلن.

ويأتي ذلك، تزامنا مع اقتراح قدمه عدد من النواب إلى البرلمان يهدف إلى طرد السفير الإسرائيلي من أيرلندا، على خلفية اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال التصعيد الأخير مع الفلسطينيين.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز