أعرب عن قلق عميق.. الاتحاد الأفريقي يطلب إرسال بعثة لتقصي الحقائق في تشاد

رئيس تشاد الجديد الجنرال محمد إدريس ديبي (رويترز)

أعرب الاتحاد الأفريقي مساء الجمعة عن “قلقه العميق” إزاء الوضع في تشاد حيث تولّى السلطة مجلس عسكري برئاسة الجنرال محمد إدريس ديبي، مطالبًا بإعادة إرساء النظام المدني في أسرع وقت ممكن.

وأبدى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي -الهيئة المسؤولة عن قضايا الأمن والسلام في المنظمة القاريّة- في بيان “قلقه العميق” إزاء تشكيل مجلس عسكري في تشاد برئاسة نجل الرئيس الراحل.

ودعا القوات التشادية إلى “احترام التفويض والنظام الدستوري والانخراط بسرعة في عملية لإعادة إرساء النظام الدستوري ونقل السلطة السياسية إلى السلطات المدنية”.

كما دعا المجلس في بيانه إلى “حوار وطني شامل” في تشاد، وطلب من مفوضية الاتحاد الأفريقي برئاسة التشادي موسى فقي محمد بأن “تشكل على وجه السرعة بعثة رفيعة المستوى لتقصّي الحقائق” في تشاد.

وحذر البيان من أن الوضع في تشاد يشكل تهديدًا محتملاً للسلام والاستقرار في هذا البلد، كما لجيرانه وللقارة بأسرها.

قوات تشادية في أحد شوارع العاصمة نجامينا (غيتي أرشيف)

إدريس ديبي الذي حكم البلاد لثلاثين عاماً بقبضة من حديد، توفي بحسب الرئاسة التشادية متأثرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في مواجهة المتمردين، وتوعّد المتمردون الذين يقول الجيش إنه تغلّب عليهم، باستئناف هجومهم على العاصمة نجامينا.

وعقب مقتل والده، تولى محمد (37 عاما) نجل رئيس تشاد إدريس ديبي السلطة في البلاد على رأس مجلس عسكري مع استمرار المعارك بين القوات الحكومية والمعارضة المتمردة بقيادة جبهة “التناوب والتوافق” التي أكدت قبل يومين الاسمرار في الزحف نحو العاصمة.

وسيتقلد محمد ديبي منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسيترأس المجلس العسكري الانتقالي ومجلس الوزراء ولجان الدفاع الوطني العليا، بينما وصفت قوى من المعارضة وحركات مسلحة، ما حدث بالانقلاب وأعلنت رفضها توريث الحكم وتولي الجيش قيادة البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية