المتمردون يعدون بمواصلة الهجوم بعد مقتل الرئيس.. ماذا يحدث في تشاد؟ (فيديو)

الرئيس التشادي "إدريس ديبي إتنو" حكم طيلة 30 عاما (غيتي)

وعد المتمردون التشاديون بمواصلة هجومهم وصولا إلى العاصمة نجامينا بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي الذي حكم طيلة 30 عاما، في حين خلفه نجله على رأس مجلس عسكري.

وكان ديبي توفي متأثرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين.

وظهر اسم تشاد ضمن الأكثر تداولا على منصات التواصل الاجتماعية العربية بعد إعلان الجيش مقتل الرئيس.

وقال الكاتب محمد الأمين سَوادُغُو “إدريس ديبي حارب الإرهاب في دول الساحل حارب بوكوحرام والتنظيمات الإرهابية، لا يوجد رئيس دولة في أفريقيا حارب الإرهاب أكثر منه. جهوده في هذا الجانب تشكر وان كنا نعارض بشدة إعادة ترشحه!”.

وعلق الكاتب الصحفي إسلام عقل بالقول “مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي في اشتباكات مع المعارضة بعد نتائج الانتخابات التي رأتها المعارضة مزورة. وقد وصل لسدة الحكم في تشاد إثر انقلاب عسكري قاده للإطاحة بالرئيس حسين حبري”.

أمّا الدكتور إبراهيم حمامي فقد شكك في الرواية برمتها وكتب “الرواية الرسمية لمقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي غير مقنعة، حاكم لعقود وعمره 68 عاما ويقتل على جبهات القتال؟ منذ متى يقاتل الرؤساء على الجبهات؟”.

وقال “ديبي قبل عامين طبع مع الاحتلال الإسرائيلي أملا في حمايته وبقائه على الكرسي، هل سيترك الكرسي ليقاتل؟ لا أعتقد!”.

وكتبت بلقيس شريف “إسقاط صنم فرنسي لتنصيب آخر، ما يجري في تشاد هو أن فرنسا تتمسك بمخزن ثرواتها في دول الساحل الأفريقي وعليها تحديث شرعنة هذا الوجود كل فترة زمنية زعزعة الاستقرار في المنطقة”.

وأضافت “إدريس_ديبي كرتها المحروق مع تصاعد الرفض الشعبي لسياسته في تسيير البلاد، ولامتصاص ذلك ضربت عصفورين بحجر”.

مواصلة الهجوم على نجامينا

هذا وفد تعهد المتمردون الذين يشنون هجوما على الحكومة التشادية منذ 9 أيام بالوصول إلى نجامينا ورفضوا “رفضا قاطعا” المجلس العسكري المعين.

وأوضح الناطق باسم جبهة التناوب والتوافق كينغابي أوغوزيمي دي تابول بالقول “نرفض رفضا قاطعا المرحلة الانتقالية وننوي مواصلة الهجوم”.

وقال “تشاد لا يحكمها نظام ملكي، يجب ألا يكون هناك انتقال للسلطة من الأب إلى الابن” موضحا “قواتنا في طريقها إلى نجامينا، لكننا سنترك ساعات لأبناء ديبي، كي يدفنوا والدهم وفق العادات”.

وتقام مراسم جنازة وطنية للرئيس يوم الجمعة قبل أن يوارى الثرى في مسقط رأسه في أقصى شرق البلاد.

وحل مجلس عسكري انتقالي برئاسة ابنه الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاما) الحكومة والجمعية الوطنية متعهدا بتشكيل مؤسسات جديدة بعد انتخابات “حرة وديمقراطية” تجرى بعد سنة ونصف السنة.

وعين محمد إدريس ديبي بموجب مرسوم وقعه بنفسه 14 جنرالا إضافة إليه أعضاء في المجلس الانتقالي اختارهم من الحلقة المقربة من الرئيس الراحل.

30 عاما في الحكم

وأصيب ديبي (68) وهو عسكري سابق ومن ثم متمرد استولى على السلطة بقوة السلاح في العام 1990، إصابة خطرة عندما قاد معارك جيشه ضد قافلة من المتمردين المتوغلين، من ليبيا على بعد مئات الكيلومترات من نجامينا.

وأغلقت المدارس أبوابها وكذلك الإدارات العامة في نجامينا، في حين انتشر أفراد من الحرس الرئاسي بلباس مدني، وهم يحملون مسدسات تحت ملابسهم وأجهزة لاسل

ويتضمن تاريخ تشاد المستقلة حلقات من التمرد المسلح من الشمال وليبيا والسودان المجاور، حتى إن إدريس ديبي نفسه وصل إلى السلطة بعدما قاد قوات من المتمردين سيطرت على نجامينا.

وأعلن الجيش يوم الإثنين أنه قضى على المتمردين إلا أن شائعات سرت حول معارك عنيفة أسفرت عن سقوط الكثير من القتلى في الجانبين، وأعلن الجيش سقوط 5 قتلى في صفوفه مؤكدا أنه قتل نحو 300 متمرد.

 

وفي جبل “تيبستي” عند الحدود مع ليبيا وفي الشمال الشرقي المتاخم للسودان أيضا، تقع اشتباكات منتظمة بين المتمردين والجيش من قواعدهم الخلفية في هذه البلدان.

وفي فبراير/ شباط 2019، ساعدت فرنسا الرئيس ديبي عبر قصف رتل من المتمردين التشاديين الذين دخلوا من ليبيا الى شمال شرقي البلاد للإطاحة بالرئيس.

وفي فبراير/شباط 2008، صد الجيش التشادي هجوما للمتمردين وصل إلى أبواب القصر الرئاسي بفضل الدعم الفرنسي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات