تنديد روسي واتهامات أوربية.. قوات بولندية تطلق قنابل الغاز على المهاجرين (فيديو)

اندلعت صدامات بين قوات الأمن البولندية ومهاجرين عالقين على الحدود مع بيلاروسيا، اليوم الثلاثاء، عندما حاول بعضهم العبور إلى بولندا من منطقة قريبة من نقطة حدودية.

وتصدت قوات الأمن البولندية بخراطيم المياه للمجموعات التي حاولت اختراق الحواجز الموجود بالقرب من المعبر الحدودي، في حين تمكن البعض من دخول المنطقة العازلة.

وألقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع على المهاجرين، وتصدت لمن دخل المنطقة العازلة بالقنابل الصوتية.

وقالت وزارة الدفاع البولندية على تويتر “مهاجرون يهاجمون جنودنا وضباطنا بالحجارة ويحاولون تدمير السياج للعبور إلى بولندا، قواتنا استخدمت الغاز المسيل للدموع لوقف عدوان المهاجرين” بحسب الوزارة.

إصابة شرطي

وأعلنت الشرطة البولندية إصابة أحد عناصرها إصابة بالغة -يرجح أن تكون كسرا في الجمجمة- في صدامات على الحدود.

من جانبها قالت روسيا إن استخدام بولندا الغاز المسيل للدموع ضد المهاجرين “غير مقبول”.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “سلوك الطرف البولندي غير مقبول إطلاقا”، مضيفا “إنهم ينتهكون كل المعايير القانونية”.

“مسرحية مروعة”

وفي السياق، اتهمت الحكومة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، بيلاروسيا بتدبير “مسرحية مروعة” عند الحدود مع بولندا باستغلالها “آلاف المهاجرين اليائسين”.

وقال المتحدث باسم الحكومة “إنهم يأخذون آلاف المهاجرين اليائسين، يحشدونهم عند الحدود، يلتقطون بأنفسهم الصور بهدف إثارة انقسامات بيننا، وبث الخوف بين الأوربيين” بحسب المتحدث.

وأشار إلى أن “أوربا موحدة منذ بدء هذه الأزمة” في وقت يعد التكتل مع الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة على حكومة بيلاروسيا.

ويوجد عدد يتراوح بين ألفين و3 آلاف مهاجر غالبيتهم من إقليم كردستان العراق عالقون عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا في درجات حرارة دون الصفر.

ويتّهم الأوربيون منذ أسابيع بيلاروسيا بتأجيج الأزمة عبر استقدام مهاجرين من الشرق الأوسط وإرسالهم إلى حدودها مع كلّ من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، الدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوربي.

ويقول الأوربيون إن ذلك جاء “ردا على العقوبات التي فرضتها بروكسل على بيلاروسيا في أعقاب حملة قمع وحشية استهدفت المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 2020”.

المصدر : وكالات