بعد 7سنوات من اتهامه بحيازة كاميرا ..حملة حقوقية تطالب بالإفراج عن طالب مصري

طالبت حملة حقوقية، اليوم الجمعة، السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن طالب معتقل منذ 7 سنوات بسبب حيازته كاميرا تصوير.
جاء ذلك في بيان صادر عن الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا بمصر المعروفة باسم “حقهم”
وأفاد بيان الحملة بأن الشاب خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب الطالب بكلية الإعلام معتقل منذ يناير/ كانون الثاني 2014، بسبب حيازته كاميرا تصوير.
(16) الحرية للمصور خالد سحلوب
28 عام
طالب كلية الإعلام الذي تم إعتقاله لأنه يحمل كاميرا ويستخدمها في التصوير!!!
معتقل منذ 2يناير 2014 في سجن العقرب#الحريه_لفلان_الفلاني pic.twitter.com/FChAGSJZ3R— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) December 24, 2020
وذكر البيان أن سحلوب عمل مصورا صحفيا حرا لصالح بعض المؤسسات الإعلامية، وأُخفى قسريا عدّة أشهر، تعرض خلالها للتعذيب، ثم أدرج على قضية عرفت إعلاميا بـ(خلية الماريوت) مع عدد من صحفيي قناة الجزيرة.
وقال البيان” رغم خروج جميع الصحفيين المتهمين في هذه القضية، فقد حُكم على سحلوب بالسجن ثلاث سنوات، قضاها داخل سجن العقرب مصابا بخلع في الكتف وشروخ في الترقوة وعدّة إصابات بالرأس بسبب التعذيب”.
وأوضحت الحملة الشعبية أنه قبل أيام من إخلاء سبيل سحلوب عام 2017، أدرج على ذمة قضية أخرى عرفت إعلاميا بـ”كتائب حلوان” وأحيل للمحاكمة ليظل قيد الحبس حتى الآن.
كانت النيابة العامة المصرية أسندت في 2014 إلى شبكة إعلامية ضمت 20 شخصا، بينهم سحلوب، تهم “ارتكاب جرائم التحريض على مصر، من خلال اصطناع مشاهد وأخبار كاذبة”.
خالد سحلوب (24 سنة)
مصور صحفي، معتقل من يناير 2014، بتهمة العمل مع قناة الجزيرة، اتحكم ظلمًا ب3 سنين سجن وفي خلال فترة حكمه اتلفقت ليه قضية جديدة بتاريخ أصلًا هو كان محبوس وقتها!!
قوات أمن السيسي امبارح أخفت معتقلين قسريًا من سجن العقرب كان "خالد" من ضمنهم!#الحرية_للمعتقلين pic.twitter.com/03hPMpueDA
— إسلام عقل (@islamakel) December 24, 2020
وقد لاقت المطالب بالإفراج عن سلحوب تفاعلا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، وكتب هيثم أبو خليل، رئيس مركز ضحايا حقوق الإنسان، عبر تويتر” الحرية للمصور خالد سحلوب 28 عاما طالب كلية الإعلام الذي تم اعتقاله لأنه يحمل كاميرا ويستخدمها في التصوير”.
وبينما قال الصحفي المصري إسلام عقل، ” حكم عليه ظلمًا بـ3 سنين سجن وفي خلال فترة حكمه اتلفقت له قضية جديدة بتاريخ أصلا هو كان محبوس فيه! أخفت القوات معتقلين قسريا من سجن العقرب كان خالد من ضمنهم”.
ويواجه ملف حقوق الإنسان في مصر، انتقادات دولية ومحلية دورية، بسبب اعتقال مئات المعارضين، وتقييد حرية التعبير، والإهمال الصحي للسجناء، وغيرها.
وعادة ما ترفض السلطات المصرية مثل هذه الانتقادات، وتقول إنها ملتزمة بحماية وتعزيز احترام مبادئ حقوق الإنسان.
حملة اعتقالات واسعة
من ناحية أخرى شنت السلطات المصرية حملة اعتقالات طالت عشرات الناس، وجهت إليهم تهمة” الانتماء إلى جماعة الإخوان المحظورة في مصر” بالتزامن مع حلول الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير/كانون الثاني.
وقال محمود جابر، مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان (غير حكومية الموجودة خارج مصر) إن “هناك اعتقالات تمت بحق العشرات، أغلبهم متهمون بالانتماء إلى جماعة الإخوان”
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على عدد من النشطاء ورجال الأعمال والصحفيين خلال الأيام الماضية، ووجهت إليهم تهم الانضمام إلى جماعة محظورة، منهم الدكتور حاتم عبد اللطيف، وزير النقل الأسبق، وخالد الأزهري، وزير القوي العاملة الأسبق.
كما تم اعتقال رجل الأعمال محمد رجب مالك سلسلة متاجر “أولاد رجب” كما ألقت القبض على سيد السويركي مالك سلسلة محال “التوحيد والنور”، ورجل الأعمال صفوان ثابت، مالك شركة جهينة للمنتجات الغذائية.
وتحل هذه الذكرى في ظل انتقادات دولية لملف حقوق الإنسان في مصر، مع توقعات مراقبين بتصاعد تلك الانتقادات بعد أن يتولى جو بايدن الرئاسة الأمريكية، قبل 5 أيام من ذكرى الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.
وواجهت جماعة الإخوان في مصر أزمات عديدة، بينها اعتقالات قيادات عليا في الجماعة وحظرها، بعد أشهر من الإطاحة بالرئيس الأسبق الراحل محمد مرسي في انقلاب عسكري في يوليو/ تموز 2013.
وتصنف السلطات المصرية الإخوان جماعة “إرهابية”، وتستبعد الحوار أو المصالحة معها، وتحاكم قيادات وكوادر بها على خلفية تهم متعلقة بالإرهاب تنفيها الجماعة.