مع كتاب وصفه بأنه غير مؤهل وقرار المحكمة العليا.. ترمب يواجه أكثر من أزمة

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال جلسة مناقشة في البيت الأبيض-18 يونيو

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أكثر من أزمة، مع إعلان مستشاره السابق جون بولتون أنه “غير مؤهل” للرئاسة، في كتاب يصدر الأسبوع المقبل ويتوقع أن يكون له وقع مدو.

وقال تقرير للفرنسية” يواجه الرئيس الأمريكي إلى جانب ذلك ضربة سددتها له  المحكمة العليا الأمريكية ، بقطعها الطريق على أحد وعوده الانتخابية بترحيل مهاجرين غير قانونيين.
والأحداث الدراماتيكية المحيطة بالرئيس الذي تواجه معركة إعادة انتخابه صعوبات في الأساس، ترفع الرهانات لتجمعه الانتخابي في تولسا بولاية أوكلاهوما اليوم السبت.
وهذا التجمع هو الأول له منذ فرض إجراءات الإغلاق للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، ويأتي وسط جدل في مسألة السلامة.
وبعد أن كانت حملة ترمب لولاية ثانية تسير بخطى واثقة، واجهت وضعا صعبا بسبب الانتقادات لتعاطيه مع جائحة كوفيد-19 والمظاهرات العارمة المنددة بالعنصرية.
وأيدت المحكمة العليا الأمريكية الخميس الإبقاء على الحماية القانونية الممنوحة لـ700 ألف مهاجر شاب يطلق عليهم تسمية “الحالمين” مسددة ضربة أخرى لحملة إعادة انتخابه التي تتركز في جزء كبير منها على وعد بمكافحة الهجرة غير الشرعية.
والقرار لاذع بشكل خاص لأن ترمب كثيرا ما تباهى بتعيينه قاضيين في المحكمة العليا مرسخا حضور المحافظين فيها.

بولتون.. الجرو المريض     

وفي رد فعل غاضب على تويتر وصف ترمب القرار وقرارات أخرى لم تعجبه بأنها “طلقات تنفجر في وجه أشخاص يفخرون بوصف أنفسهم بالجمهوريين”.
كما يتعرض لهجوم من الداخل من بولتون، الجمهوري الدائم الذي شاهد ترمب من قرب بوصفه مستشاره للأمن القومي.
قال بولتون لشبكة إيه.بي.سي نيوز “لا أعتقد أنه مؤهل للمنصب” وذلك في معرض الترويج لكتابه بعنوان(ذا رووم وير إت هابند) الغرفة التي حدث فيها ذلك.
ذلك الكتاب الذي يسعى البيت الأبيض جاهدا لاستصدار قرار قضائي يمنع صدوره، يقول إن ترمب طلب من الرئيس الصيني شي جينبيغ المساعدة في إعادة انتخابه، وعرقل العدالة ولا يمكنه منافسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بولتون “بوتين يعتقد أن بإمكانه التلاعب به”.
وهاجم ترمب بولتون مرة أخرى ووصفه بـ”الجرو المريض” رافضا الكتاب بوصفه “أكاذيب وروايات مختلقة”.

 استئناف الحملة الانتخابية    

يتوجه ترمب السبت جوا إلى تولسا حيث يعقد أول تجمع انتخابي له منذ آذار/مارس، ومع خبرته في البرامج التلفزيونية وشعبويته الطبيعية، فإنه يشعر بسعادة أكبر أمام حشود تطلق هتافات التأييد له أكثر منه في أجواء البيت الأبيض الرسمية.
ويأمل أن يؤدي الصخب والطاقة لحشد يضم 20 ألف شخص، إلى بث الحياة  في حملة إعادة انتخابه، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تراجعه بشدة أمام الديمقراطي جو بايدن.
وحتى مع خروج الأمريكيين ببطء من تدابير العزل، يتم التخطيط لتجمعات انتخابية أخرى، لكن تولسا تشهد ارتفاعا محليا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد. 
وحذرت الصحيفة الرئيسية في المدينة، ومسؤول الصحة في الولاية، من أن الحشد الكبير في مكان مغلق يمكن أن يصبح حاضنة للفيروس، ورُفعت دعوى قضائية لمنع التجمع خشية انتشار واسع للفيروس.
وقال حاكم أوكلاهوما الجمهوري كيفن ستيت الخميس “سيكون التجمع آمنا ونحن في غاية السرور، في حين يقول مسؤولو حملة ترمب إنهم سيقومون بفحص حرارة المشاركين ويوزعون عليهم كمامات.
ويوضح مسؤولو الحملة” مع ذلك أنه يتعين على الذين سيحضرون التجمع توقيع تنازل بعدم تحميل المنظمين المسؤولية في حال أصيبوا بالعدوى”.
وتعرضت حملة ترمب في تولسا لانتكاسة أخرى عندما كان من المقرر عقد التجمع يوم الجمعة الموافق 19 حزيران/يونيو والمصادف لذكرى إنهاء الرق في الولايات المتحدة، أو ما يسمى “جونتينث” بدمج حزيران/يونيو و19 وفق لفظهما بالانكليزية.

ووسط توترات متصاعدة وغضب من منظمات الحقوق المدنية من  تعاطيه مع الاحتجاجات المنددة بعنف الشرطة، اضطر ترمب إلى إرجاء التجمع إلى السبت.
وقال ترمب عن ذلك في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال إن “أحدا لم يسمع بها قط.. فعلت أمرا جيدا.. جعلت جونتينث شهيرة جدا”.
ولكن البيت الأبيض في الواقع يصدر سنويا بيانا لإحياء الذكرى التي تحييها أيضا جميع الولايات الأمريكية تقريبا.

المصدر : مواقع فرنسية