السبب الأهم وراء تدهور العلاقات بين تركيا والعديد من الدول هو الظلم الذي يعاني منه الناس في هذه البلدان.

السبب الأهم وراء تدهور العلاقات بين تركيا والعديد من الدول هو الظلم الذي يعاني منه الناس في هذه البلدان.
ما قالته أكشنار عن قادة الأحزاب الآخرين في الطاولة السداسية بعد انسحابها، وما قاله أنصار الطاولة الستة عن أكشنار، يؤكد للجميع أنه ما كان لهذه الطاولة أن تستمر مدة 13 شهرًا إلا في أجواء من الإجبار.
في صورة عبثية يخرج علينا أحد السياسيين المعارضين في مدينة أديامان، بدعوى لا يظهر منها إلا مجرد المعارضة، فيزعم أنه لم تكن هناك أي استجابة تجاه مدينته، وأنه تم التخلي عنها في أول يومين من الكارثة.
في برنامج تلفزيوني قال أوميت أوزداغ الذي كان غير صادق لدرجة الافتراء، إن فرق البحث والإنقاذ تعطي أولوية لإنقاذ المنتمين لحزب العدالة والتنمية! فأي كذب هذا وأي خداع للرأي العام؟!
كم هو مؤسف أن نرى أشخاصا مشغولين بالنهب والسرقة من بين الأنقاض، رغم انتشار الموت في كل مكان حولهم، فحتى الموت لم يتمكن من إزالة الغشاوة على أعينهم!
لعل العزاء الوحيد في هذا الشأن، هو أن قدرة تركيا وسرعتها وكفاءتها في مكافحة الكوارث الآن، قد زادت بشكل ملحوظ مقارنة بما كانت عليه قبل 24 عامًا.
مما يدعو إلى التفاؤل أن الأرقام الخاصة بعدد الكتب المنشورة وتنوع مجالاتها وموضوعاتها، وكذلك المتعلقة بمعدلات القراءة في تركيا، تشير إلى أننا لم نكن في وضع سيئ على الإطلاق.
من المُلِحّ أن نذكر السياسيين السويديين والأوروبيين الذين يعتبرون هذا الإجراء في نطاق حرية التعبير، ونطرح عليهم ذلك السؤال: هل يمكن ضمن حرية التعبير السماح بفعل يتضمن أي تلميحات معادية للسامية؟!
الجميع يتحسب للدور التركي في السعي لحل الأزمة السورية، ليس لثقل تركيا السياسي والعسكري والشعبي في المنطقة، بل لعلم الجميع أن أنقرة إذا دخلت في إدارة أزمة فإنها تسعى بكل جد ودأب في العمل على تفكيكها.
يحلو للبعض تصوير الأزمة في سوريا على أنها أزمة بين النظام السوري وتركيا، والحقيقة أنها أزمة في الأساس بين النظام السوري وشعبه.