رغم الحديث التصالحي للقائد الجديد، وتفاؤل البعض به، فإن الأمور لا تبدو وردية، فرأس النظام الحاكم جدّد رفضه التام لأي مصالحة، لإدراكه أنه سيكون شخصيًّا ثمنًا مباشرًا لها.

كاتب وصحفي مصري
رغم الحديث التصالحي للقائد الجديد، وتفاؤل البعض به، فإن الأمور لا تبدو وردية، فرأس النظام الحاكم جدّد رفضه التام لأي مصالحة، لإدراكه أنه سيكون شخصيًّا ثمنًا مباشرًا لها.
كغيرهم من فئات المجتمع، يعاني الصحفيون المصريون أوضاعًا اقتصادية متردية، دفعت الكثيرين منهم إلى العمل في أكثر من مكان، بل دفعت بعضهم إلى العمل سائق أجرة إضافة إلى عمله الصحفي.
التحالفات الانتخابية في تركيا عجيبة أيضًا، فمن يصدّق أن أول حزب إسلامي أسسه نجم الدين أربكان وهو حزب الخلاص الوطني تحالف مع حزب الشعب الجمهوري العلماني في مطلع السبعينيات؟
ستُعَد انتخابات الصحفيين مؤشرًا على مستوى الغضب الشعبي الذي لم يستثن أحدًا، بما في ذلك الطبقات الوسطى من أعضاء النقابات المهنية.
الوضع القائم في السودان، واحتدام الخلاف بين البرهان وحميدتي لا يمكن أن يستمر طويلا، ولا بد لأحدهما أن يلتهم الآخر، ثم يقوم بتوحيد القوات والميليشيات المسلحة في جيش واحد.
شهدت بنفسي حالة التفاعل العالية للمصريين والسوريين والعراقيين والليبيين والفلسطينيين واليمنيين وغيرهم من العرب المقيمين على الأرض التركية، وحملاتهم لجمع التبرعات المالية والعينية، وحملات التبرع بالدم.
أما المعارضة فلن تترك الفرصة تفلت من يدها، إذ هاجم زعيمها كليتشدار أوغلو إدارة الكوارث والطوارئ بزعم أن موظفيها لم يردّوا على اتصاله، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل ستسعى المعارضة لتوظيف الكارثة لصالحها.
تذكر أرقام غير رسمية أن عدد المغتربين العرب في تركيا نحو خمسة ملايين بينهم 3.76 ملايين سوري، والباقون ينتمون إلى جنسيات عربية مختلفة، في طليعتهم العراقيون بنحو 700 ألف، ثم اليمنيون والمصريون.
تخطئ قوى الثورة المضادة حين تتوهم أنها نجحت في وأد أحلام شعوب الربيع العربي في الحرية والكرامة والديمقراطية والعيش الكريم، ذلك أن تلك الأحلام هي لصيقة بالإنسان منذ ولادته.
كان ولا يزال ملكًا للعرب جميعًا بل للبشرية كلها، فقد كان أحد زعماء العالم الذين يشار إليهم بالبنان، مهما كان الاتفاق أو الاختلاف معه.