حالة الحزن أو الغضب كانت واضحة في الشارع، في المقاهي، في مواقع العمل، في مواقع التواصل الاجتماعي، في المنازل، في الاتصالات الهاتفية، في كل مكان تقريبًا، حتى في برامج (التوك شو).

رئيس تحرير الأهرام سابقا
حالة الحزن أو الغضب كانت واضحة في الشارع، في المقاهي، في مواقع العمل، في مواقع التواصل الاجتماعي، في المنازل، في الاتصالات الهاتفية، في كل مكان تقريبًا، حتى في برامج (التوك شو).
الغريب في الأمر، هو أن الأرقام تتحدث عن نحو 48 صحفيًا ما بين معتقل دون محاكمة، وسجين بحكم محكمة، من بينهم 14 عضوًا بنقابة الصحفيين، لم أر قضيتهم مطروحة على أي من برامج المرشحين الـ55.
نزيف الدم الفلسطيني من الواضح أنه سوف يستمر هذه المرة، دون مقابل على الجانب الآخر، في ظل امتلاك قوات الاحتلال زمام المبادرة والمفاجأة، من خلال انتهاج سياسات لا تتورع الحكومة الجديدة عن الجهر بها.
الشيخ أحمد الخليلي اكتسب شعبيته المتصاعدة في العالم العربي، من كونه مشاركًا في كل التطورات الجارية على الساحة أولًا بأول، من خلال بيانات تفاعل واضحة مع الأحداث المتلاحقة، لا تشوبها شائبة.
تكشف هذه الأحداث المتعلقة بالحبس والنفي، ذلك أن الأرقام المتداولة تتحدث عن ما يزيد على 60 ألفًا في الأولى، و 30 ألفًا في الثانية.
أرى أن البيان المشار إليه، يمثل حجرًا يمكن أن يحرك المياه الراكدة في الحياة السياسية المصرية، كما يمثل ميثاقًا لشعوب دول المنطقة ككل، بضرورة التغاضي عن الصغائر، والترفع فوق الأيديولوجيات البائسة.
أعتقد أننا أمام قضية غاية في الخطورة، لا تستدعي فقط الاهتمام بها، بل تستدعي فتح ملف السجون العربية بشكل عام، وهي السجون التي لا تخضع في معظمها لأي معايير دولية، أو رقابة قانونية.
كم من أهل الإنجيل أو الديانة المسيحية، يعلمون أن المسلم لا يعد مسلمًا كامل الإيمان إلا إذا آمن بالرسل كلهم، بمن فيهم المسيح عيسى عليه السلام؟ كم منهم يعلم أن كلمة عيسى ذكرت في القرآن الكريم 25 مرة؟
لم يعد من المنطقي استمرار قيام قوات الأمن الفلسطيني -التي هي نتاج اتفاقيات أوسلو- بدور الشرطي حامي حمى الاحتلال أحيانًا، وأحيانًا أخرى بدور السلطة القمعية كغيرها من سلطات العالم العربي.
الإرادة السياسية متأرجحة في ما يتعلق بالإفراج عن هذا العدد الذي تتفرد به مصر، والأمر لا يحتاج إلى حوار وطني، ولا إلى لجنة متخصصة، ولا إلى مساومات ومفاوضات، ولا أي شيء من هذا القبيل.