لا تصلح اللغة الفرنسية لتلك الموسيقى العربية التي نسجها العرب من قلوبهم وأرواحهم طوال التاريخ، ولم تكن الفرنسية قادرة على أن تعبّر عن طعم غضب العربي على الاستعمار.

استاذ الإعلام بجامعة القاهرة
لا تصلح اللغة الفرنسية لتلك الموسيقى العربية التي نسجها العرب من قلوبهم وأرواحهم طوال التاريخ، ولم تكن الفرنسية قادرة على أن تعبّر عن طعم غضب العربي على الاستعمار.
لماذا ينكرون فضل العرب؟!! إن هذا يشكل مثالا واحدا فقط لعملية تزوير التاريخ وتزييفه وتضليل الناس؛ التي قام بها الغرب لتحقيق أهداف أيديولوجية.
اللغة العربية هي أهم اللغات التي تساهم في زيادة قوة القيادة، وتطوير سماتها ومميزاتها؛ ولذلك فإن اكتشاف العلاقة بين اللغة العربية والقيادة يمكن أن يساهم في بناء نظرية جديدة في علم القيادة.
إن كان العربي اكتملت رجولته وتطلع للمجد والمعالي بفضل لغته التي احتل فيها مفهوم المروءة مكانة متميزة؛ فإن الإسلام أطلق طاقاته، وجعله يتطلع للقيام بوظيفة حضارية عظيمة.
اللغة العربية يمكن أن تكون لغة البشرية في مرحلة ما بعد الاستعمار الغربي الذي فرض اللغة الإنجليزية على العالم، وتم تصويرها بأنها لغة النجاح في عالم الأعمال والسوق والبنوك والحصول على الأموال.
هذه الفتاة نموذج للعربية الحرة التي تعرف معاني الشرف والحرية والسيادة والفروسية والأصالة والمجد والعروبة.
تأمل معي وستكتشف أن أكثر من يتعرض لحالة ظلم عام هم المسلمون، وأن أقسى وأبشع وأغشم أشكال الظلم الذي يعانونه هو إهانة دينهم.
إن أهم توابع الزلزال أن نطلق لقلوبنا العنان لتعبر عن الحب لإخواننا الأتراك والسوريين، وأشواقنا للوحدة والحضارة الإسلامية. وفي ضوء دماء شهدائنا نكتشف معاني جديدة لحياتنا أهمها أن قلوبنا تتعلق بالأمل.
أمريكا ضيقة الأفق، فلم تفكر في بناء علاقات طويلة المدى مع الشعوب، ولم تدرس المخاطر الناتجة عن إجهاض التجارب الديمقراطية، ومن أهمها تزايد العداء لأمريكا، وتشويه صورتها بأنها ترعى الاستبداد.
إن وسائل إعلامنا لم تقم بدورها في توفير المعرفة لجماهيرها عن هذا الحدث الخطير، ومعظمها ركز على الشخص الذي قام بحرق القرآن، مع وصفه بأنه متطرف؛ للتقليل من أهمية الحدث وخطورته.